العراق ضمن دائرة الخطر.. دعوة إسرائيلية للاستعداد لحرب "حتمية" مع إيران

بقلم: - - التاريخ: 2025-11-21-17:11:00 - رمز المقال: 8
العراق ضمن دائرة الخطر.. دعوة إسرائيلية للاستعداد لحرب "حتمية" مع إيران
العراق والعالم

كربلاء مباشر

دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى ضرورة بدء الاستعدادات للحرب "شبه الحتمية" مع إيران ومحور المقاومة بينهم العراق، معتبرة أنها لم تحسم بالرغم من الضربات القاسية التي تعرضوا لها.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير ترجمته وكالة كربلاء مباشر، إن تحويل النصر العسكري إلى "إنجاز إستراتيجي حقيقي"، هو هدف صعب، موضحة أنه بالرغم من الضربات القاسية التي تلقاها النظام الإيراني ومحور المقاومة التابع له على مدار العامين الماضيين، لم تكن النتيجة حاسمة.

وأشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني ما يزال يتمتع بنفوذ سياسي وعسكري في العراق وأنه قبل الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، نقل صواريخ باليستية متطورة إلى العراق، مضيفة أن الانتخابات العراقية التي جرت والانتخابات المقررة في أيار/ مايو 2026 في لبنان، قد تغير الوضع في كلا البلدين، إلا أن ذلك يبقى احتمالاً نظرياً بدرجة كبيرة.

كما أوضحت أن جماعة أنصار الله اليمنية، متماسكة ومسيطرة على الوضع رغم الغارات الجوية المكثفة وعمليات اغتيال القادة منذ العام 2024، وهي لم توقف هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل وبشكل مؤقت بسبب وقف إطلاق النار الهش في غزة.

وبحسب التقرير، فإن حزب الله اللبناني، وبرغم خسارته قيادته وجزء كبير من صفوفه وترسانته، فأنه يستعيد عافيته بسرعة، حتى برغم الضربات الإسرائيلية المتصاعدة يومياً، معتبراً أن الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، عاجزان لأسباب سياسية ولوجستية متعددة، عن الالتزام بتعهداتهما بنزع سلاح الحزب.

بينما لفت التقرير، إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية تفيد بأن حزب الله يعيد تسليح نفسه بسرعة تفوق قدرة الجيش الإسرائيلي على قصفه، وأن خطوط إمداد إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، جرت استعادتها جزئياً على الأقل.

ونوه إلى استعادة حركة حماس سيطرتها السياسية والعسكرية بشكل كامل وفعال في غزة على ما يقارب 50% من القطاع الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي، حيث أنه بعد مرور بعد شهر على إعلان خطة إدارة دونالد ترمب، المؤلفة من 20 نقطة، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس حتى الآن فيما يتعلق بتشكيل الإدارة الفلسطينية الانتقالية، أو "قوة الاستقرار الدولية"، أو قوات الأمن الفلسطينية التي من المفترض أن تحل محل حماس.

ورأى التقرير، أن محور المقاومة تلقى الضربة القاصمة في سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد، مضيفاً أن ذلك ربما كان في الغالب كنتيجة ثانوية غير مقصودة لتدمير إسرائيل لحزب الله.

أما في إيران نفسها، فقد قال التقرير إنها تعيد بناء قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية، وفق ما تظهره صور الأقمار الصناعية بعد ثلاثة شهور فقط على نهاية الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، وذلك على الرغم من أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أكدوا أن الضربات نجحت في استهداف قدرة إيران على تصنيع الخلاطات الحيوية التي تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ، إلا أن إيران زادت من إنتاجها للصواريخ بعد الحرب، ما يشير إلى أنها تمكنت من استبدال الخلاطات بسرعة بمساعدة من الصين.

وأضاف التقرير، أن هناك تقديرات بأنه سيكون بمقدور إيران إنتاج أكثر من 200 صاروخ شهرياً، مشيراً إلى أن الاستخبارات الأوروبية رصدت نقل شحنات من 2000 طن من بيركلورات الصوديوم التي تعتبر مادة أساسية في إنتاج الوقود الصلب، من الصين ابتداء من نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، وهي تكفي لإنتاج نحو 500 صاروخ، فضلاً عن وجود شحنة سابقة من الصين بلغت 1000 طن متري وصلت إلى إيران في منتصف حزيران/ يونيو الماضي.

ووفقاً للتقرير، فإن معلومات نشرها معهد "مجموعة الأزمات الدولية" البريطاني مؤخراً تفيد بأن مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة لتمكين إيران من إطلاق وابل من 2000 صاروخ دفعة واحدة لتجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

واعتبر أن ما هو واضح أن حرب الـ12 يوماً استنفدت بشدة الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية والأميركية على حد سواء، حيث أظهر تحليل حديث أجراه مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع الانتشار، أن الولايات المتحدة أهدرت عدة سنوات من الإنتاج ونحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد الاعتراضية وما بين ربع وثلث مخزونها الحالي من صواريخ "اس ام-3".

وتابع التقرير، قائلاً إن "صواريخ آرو الاعتراضية الإسرائيلية كانت على وشك الاستنزاف، وفقاً لبعض المسؤولين الأميركيين، وكان ذلك للدفاع ضد نحو 500 صاروخ فقط على مدار 12 يوماً"، مبيناً أن "إطلاق هذا العدد في يوم واحد، ناهيك عن 4 أضعاف هذا العدد، سيكون كارثياً".

وختم التقرير الإسرائيلي بالقول: "بغض النظر عما سيحدث في غزة أو لبنان أو اليمن أو العراق خلال العام المقبل، فانه من الواضح أن إسرائيل لا يمكنها السماح لإيران بإعادة بناء ترسانتها، كلما تأخرت إسرائيل عن توجيه ضربة أخرى، زاد خطر رد طهران، ولهذا يجب أن تبدأ الاستعدادات لهذه الحرب شبه الحتمية الآن".



6 شوهد